في تدوينة نشرتها على حسابها الخاصّ بالفيسبوك اليوم الأربعاء 26 ماي 2021، أكّدت المحامية والحقوقية والمستشارة السابقة للرئيس الراحل السبسي، سعيدة قراش، أنّ الحقّ في الصحّة وفي الحياة حقّ إنساني ودستوري مكفول نظريا لكلّ مواطنة ومواطن. 

وأشارت قراش أنّه في الآونة الأخيرة كثر الإرتجال في تحديد الأولويات "القطاعية" في الحق في الحياة وفي الصحة عند  الحكومة، التي وصفتها بالملقحة '' ضدّ  صحة المواطنات والمواطنين'' ، وذلك خلافا لكلّ المعايير التي حددتها الحكومة ذاتها في البداية والمعايير العلمية التي حددتها سائر الدولة المحترمة لمواطنيها.  

وهدّدت سعيدة قراش باللجوء إلى القضاء لمقاضاة هذه الحكومة وكشف ألاعيبها قائلة ''ما تلزوناش  للقضاء و تلاحقكم ملفات تلاعبكم الى ما بعد رحيلكم''. 

يجب الإشارة إلى أنّ كلام سعيد قراش ليس من فراغ بل هو ناتج عن الخلل والإشكاليات التي ضربت منظومة التلقيح ''إيفاكس'' حيث تمّ التلاعب بأولويات التلقيح. وكان بسّام الطريفي نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قد نشر أيضا تدوينة  ضدّ القطاعية والانانية والانتهازية.

وأشار أنّ  كلّ قطاع بات  يطالب بالتلقيح قبل الناس وقبل القطاعات الأخرى، على غرار سياسيين وبرلمانيين ووزراء وحتى أمنيّين، معتبرا أنّ هناك صراع بات واضحا وحربا من أجل تلقي جرعات التلقيح في حين أنّ  ''المواطن المسكين''  الذي لا سند له ولا واسطة ولا حتى نقابة مجبور على الإحتكاك بالناس وعدم تلقيه للتلقيح كفئة ذات أولوية. 

كل مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط